شاهد: كيف أهدى نقيب الشرفاء النواجي ناقة إلى الملك محمد السادس

 شاهد: كيف أهدى نقيب الشرفاء النواجي ناقة إلى الملك محمد السادس

رسالة حبيب محمد وافي الى قاضي تمبكتو العلامة محمد محمود الارواني 1958ف

 

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وءاله

كاوى 05 يونيو 1958

أخي العزيز محمد محمود

تحية زكية وسلاما عاطرا

وبعد فقد اتصلت بكلمتك المرافقة لنسخة العريضة التي عزمتم على تقديمها للسلطات الفرنسية العليا بخصوص مستقبل وطننا المحبوب أزواد أي تمبكتو وضواحيها وأنا موافق على أن من مصلحتنا بل من واجبنا الانفصال عن السودان التي لا اعتقد أنا في إمكاننا (ونحن البيضان عرب وبربر لانزيد على ربع المليون من السكان بين ثلاثة ملايين ونصف من السودان) أن نحافظ على ديننا وجنسنا ولغتنا فبقاؤنا معهم معناه زوالنا قريبا كعنصر يجب بقاؤه كملجا للإسلام والعربية. 

نعم إنني أفهم أن كثيرا من الناس سيحجم عن  إبداء رغبته خوفا من هؤلاء السودان أو طمعا فيهم أو نتيجة لنظام القمع والتخويف  والرشوة الذي نحن عائشون تحت ظله، ولكن سوف لايمنع ذلك كل من له دين وضمير وغيرة الجنس أن يقوم بواجبه في تخليصنا  من الاستعمار الجديد وسنعمل قدر طاقتنا لأجل ذلك.

وأنا إذ أقول أزواد فإنما           

 أعني جميع حوض النيجر لا فرق

بين سكانه من حاضرة وبادية

أرجو لك التوفيق في مسعاك

وأشكرك أجزل الشكر 

التوقيع/ حبيب محمد وافي

كتاب عرب دولة مالي

الإعلان عن صدور كتاب جديد بأسم عرب دولة مالي يتحدث عن العرب في مالي وفي جزء منه يتناول تاريخ قبيلة الشرفاء أولاد سيدي ناجي في مالي ومناطق تواجدهم في باقي دول العالم.

((لمؤلفه الاستاذ/ محمد ولد سيدي محمد)).

ملاحظة: الكتاب باللغتين العربية والفرنسية.

___________________________________________

بالتعاون مع الأخ والصديق العزيز الاستاذ: الفاضل محمد ولد سيدي محمد سنعمل على نشر هذا الكتاب في المستقبل إن شاء الله والآن نضع بين أيديكم ماجاء في هذا الكتاب عن قبيلة الشرفاء أولاد سيدي ناجي.

إليكم النص.

"أولاد سيدي ناجي* "النواجي"

في مالي، تشكل النواجي قبيلة كبيرة تعيش بين تمبكتو وأروان ويعتبر أكني السلام الواقعة 30 كلم شمال تمبكتو مركز تواجدها . أصبحت قبيلة النواجي بفضل الروابط الاجتماعية القوية، تشكل حيزا جغرافيا وثقافيا وشريحة قوية بين قبائل البرابيش العربية. إضافة إلى تحالفها القوي مع أهل أروان .

وصلت أول طلائع هذه القبيلة  إلى أروان قادمة من المملكة المغربية ، بقيادة سيدي علي بن سيدي يعيش الملقب سيدلي سنة 1788م / 1202هجرية.

يمارس النواجي حاليا التجارة على نطاق واسع إضافة إلى إهتمامهم الكبير بتدريس القرآن الكريم والعلوم الدينية الاخرى. وللنواجي تواجد في جميع أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ومن بينهم علماء كبار وأصحاب معرفة.ومن أبرز الشخصيات المعاصرة المنحدرة من هذه القبيلة الكبيرة والمحترمة في المنطقة.:  الرقاني ولد سيدلي، ناجي بن ناجي، الحبيب الدربالي، الطالب ولد سيدلي، الحاج وافي ولد حماخونا، بابا ولد علال، محمد الأمين ولد أحمد ولد عبد الودود (عمين)، محمد ولد الرقاني، إبراهيم ولد سيدلي، سيدي محمد ولد عمر الملقب ينو، كحلي ولد دحا ، محمد ولد حمادي. ميني ولد سيدلي، محمد ولد يوبا. ومنهم كذلك الديبلوماسي والوجيه أ. محمد ولد الطالب ولد سيدلي ، اللواء عبد الله وافي (المندوب السابق عن دولة النيجر في الأمم المتحدة) والعقيد ركن علي الناجي، (ههالي)، الوالي الحالي لولاية نيورو ، والبرلماني بوبكر الصديق ولد الطالب ولد سيدلي ، زعيم الحركة الشعبية لإنقاذ أزواد (MPSA)، ومنسق CMI، والحاج ولد سيدأعمر بن ناجي، ومحمد ولد سيدي محمد  (ولد عبيد).ومحمد ولد الرقاني والحاج وافي والد اللواء الراحل عبد الله، المذكوران أعلاه هما  تاجران كبيران من القبيلة  استقرا في النيجر.

يعتبر سيدي ناجي الكبير (أبو القبة الخضراء) هو الجد المشترك لجميع النواجي، ويوجد ضريحه برحبة الخيل بجوار سوق العصر ودار المعلمين بتونس العاصمة، وما زالت بقايا قبته الخضراء قائمة إلى الآن .

تنحدر النواجي (فرع دولة مالي) من سيدي ناجي (الصغير) بن محمد بن الطيب بن القاسم بن سيدي ناجي الكبير، الذي يوجد ضريحه حوالي 17 كلم جنوب مدينة محاميد الغزلان بالمملكة المغربية؛ حيث كان مقر زاويته الأول. و لسيدي ناجي (الصغير) موسم زيارة يجتمع فيه أحفاده واتباعه من بلاد عديدة قصد صلة الرحم والتعارف والترحم عليه.

ويقام الموسم المذكور في العشرة الأولى من شهر أبريل من كل سنة من طرف قبيلة النواجي الموجودة في المملكة المغربية برعاية من الدولة المغربية، ويحضره وفد عن النواجي من شمال دولة مالي كل سنة بقيادة عميد القبيلة محمد بوبكر سيدي علي الناجي.

كما للنواجي كذلك وجود تاريخي معتبر في دولة الجزائر، حيث توجد مدينة تحمل اسم جدهم سيدي ناجي وهي  خنقة سيدي ناجي الموجودة  أقصى شرق ولاية بسكرة على ضفاف واد العرب الكبير.

تأسست خنقة سيدي ناجي هذه كزاوية وحاضرة علمية في عام 1602م / 1011هـ على يد الشيخ سيدي المبارك الناجي (المتوفى عام 1622م/1031هـ) بن قاسم بن ناجي بن القاسم بن سيدي ناجي الكبير ، الذي سماها على اسم جده سيدي ناجي الجد المشترك لكل النواجي.

 النواجي (فرع مالي): هم ابناء الولي الشريف سيدي ناجي المتوفى سنة 1120 هجرية. و سيدي ناجي (الصغير) هذا له ثمانية ابناء و هم سيدي أحمد، وسيدي إبراهيم ، وسيدي  محمد فتحا، وسيدي سعيد، وسيدي أباعلا ، وسيدي عمران، وسيدي يعيش، وسيدي أبيهْ.

انتشرت ذرية سيدي ناجي (الصغير ) في كل من المغرب، وموريتانيا، ومالي وجنوب الجزائر، و ليبيا والمملكة العربية السعودية .

وفي افريقيا الغربية اعتنق  كثير من الشعوب على ايديهم الاسلام، وعليه يحظون بإحترام كبير وتقدير؛  وتلاميذهم كثيرون في المنطقة، ومازالوا يحتفظون حتى يومنا  بروابط قوية مع  إخوتهم وابناء عمومتهم في المغرب،  وزاوياتهم قائمة في محاميد الغزلان، و دكالة بالوادية،  و منطقة عين الحوت بالمملكة المغربية؛ ولهم تلاميذ وموريدون من قبائل البربر بجبل غسات، وغيرها من المناطق المغربية.  

شجرة نسب سيدي ناجي (الصغير،  دفين أمحاميد الغزلان بالمملكة المغربية الشريفة) هو: سيدي ناجي بن محمد بن الطيب بن القاسم بن سيدي ناجي (الكبير  أبوالقبة الخضراء دفين ساحة الخيل بتونس العاصمة)  بن  محمد  بن  عبد الله  بن  إسماعيل  بن  إبراهيم  بن  موسى  بن  يحيى  بن  عبد النور  بن  سعيد  بن  العربي  بن  عبد الحق  بن  عيسى  بن  صالح  بن  عبد القادر  بن  القاسم  بن  إدريس (الأصغر)  بن  إدريس (الأكبر) "مؤسس الدولة الإدريسية بالمغرب الاقصى، المبايع  سنة 172 هجرية" بن  عبدالله (الكامل)  بن  الحسن (المثنى)  بن  الحسن (السبط)  بن  الإمام علي (رضي الله عنه) *من فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم.*

 

هذه خلاصة ما  حصلنا عليه فيما يخص  هذه القبيلة العريقة الشريفة، أولاد سيدي ناجي (النواجي) التي يعيش  فرع كبير منها في شمال دولة مالي.

(المصادر : معهد البحوث والدراسات حول العالمين العربي والإسلامي وشجرة نسب النواجي الصادرة عن نقابة الشرفاء الأدارسة المعتمدة بالمملكة المغربية الشريفة)